أو الخز الخالص ،
أو الممتزج بالإبريسم ، لا وبر الأرانب والثعالب ،
______________________________________________________
قوله
: ( أو الخزّ الخالص
، أو الممتزج بالإبريسم ، لا وبر الأرانب والثّعالب ).
الخز : دابة ذات
أربع تصاد من الماء فإذا فقدته ماتت ، وليس بمأكول اللّحم عندنا إذ لا يحل عندنا
من حيوان البحر إلاّ ماله فلس من السمك ، وإن تضمّن بعض الأخبار ما يؤذن بحل لحمه .
وقد أجمع الأصحاب
، وتكاثرت الأخبار بجواز الصّلاة في وبره إذا لم يكن مشوبا بوبر ما لا يؤكل لحمه ،
كالأرانب والثّعالب ، وهو الّذي إرادة المصنّف بقوله : ( الخالص ) ، حيث ساوى
بينه وبين الممتزج بالإبريسم ، دون الممتزج بوبر الأرانب والثّعالب.
ويرد على مفهوم
هذا القيد عدم جواز الصّلاة في جلده ، لأن الخالص إنّما يتصف به الوبر دون الجلد ،
والأصحّ : جواز الصّلاة فيه ، لقول الرّضا عليهالسلام في خبر سعد بن سعد : « إذا حل وبره حل جلده » ، وخلاف ابن
إدريس ضعيف للرّواية ، ولأنّ الأوبار والجلود لا تفترق في جواز
الصّلاة وعدمه.
وظاهر كلام
المعتبر أنّه لا نفس له سائلة فلا تشترط ذكاته ، قال فيه : حدّثني جماعة من
التّجّار أنّه القندس ولم أتحققه .
وقال في الذّكرى ـ
في سياق الكلام على وبره ـ قلت : لعلّه ما يسمّى في زماننا بمصر وبر السّمك ، وهو
مشهور هناك. ثم حكى أن من النّاس من زعم أنّه كلب الماء فتشكل ذكاته بدون الذّبح ،
لأن الظّاهر أنّه ذو نفس ، والّذي في رواية ابن أبي
__________________