وقصار المفصل في الظهرين والمغرب ، ونوافل النهار ومتوسطاته في العشاء ، ومطولاته في الصبح ونوافل اللّيل ،
______________________________________________________
والكهف ، والر ، وحم مع سعة الوقت عدا الركعتين الأوليين ، ومن قصارها في نوافل النّهار ، قاله الشّيخ في المبسوط ، قال : والاقتصار على سورة الإخلاص أفضل (١) ، أي : في نوافل النهار.
قوله : ( وقصار المفصل في الظّهرين والمغرب ، ونوافل النّهار ومتوسطاته في العشاء ، ومطولاته في الصّبح ونوافل اللّيل ).
المفصل : من سورة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم الى آخر القرآن ، فطواله إلى عمّ ، ومتوسطاته الى الضّحى ، وقصاره إلى آخر القرآن ، سمعناه مذاكرة ، وفي كلام الأصحاب ما يرشد إليه ، قال المصنّف في المنتهى : يستحب أن يقرأ في الظّهر والعصر والمغرب بقصار المفصل كالقدر ، والجحد ، والتّوحيد ، وألهاكم ، وما شابهها ، وفي العشاء بمتوسطاته كالانفطار ، والطّارق ، والأعلى وشبهها ، وفي الصّبح بمطولاته كالمدثر ، والمزمّل ، وهل أتى وشبهها (٢) ، وما ذكره قريب من عبارة الشّيخ في المبسوط (٣).
وروى العامة أنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد (٤) ، وروى محمّد بن مسلم في الصّحيح قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : القراءة في الصّلاة فيها شيء مؤقت؟ قال : « لا ، إلاّ الجمعة يقرأ بالجمعة والمنافقين » ، قلت : فأي السور تقرأ في الصّلوات؟ قال : « أما الظّهر والعشاء الآخرة يقرأ فيهما سواء ، والعصر والمغرب سواء ، واما الغداة فأطول ، فأما الظّهر والعشاء الآخرة فسبّح اسم ربّك الأعلى ، والشّمس وضحاها ونحوها ، وأما العصر والمغرب فإذا جاء نصر الله ، ربّك الأعلى ، والشّمس وضحاها ونحوها ، وأما العصر والمغرب فإذا جاء نصر الله ، وألهاكم التكاثر ونحوها ، وأمّا الغداة فعمّ يتساءلون ، وهل أتاك حديث الغاشية ، ولا
__________________
(١) المبسوط ١ : ١٠٨.
(٢) المنتهى ١ : ٢٧٩.
(٣) المبسوط ١ : ١٠٨.
(٤) الدر المنثور ٦ : ١٠١ تفسير سورة ( ق ).