وصرّح في خاتمة الأمل (١) أنّ وروده المشهد الرضوي كان سنة ١٠٧٣.
قال المحبّي في خلاصة الأثر :
قدم مكّة سنة ١٠٨٧ أو ١٠٨٨ ، وفي الثانية منهما قتلت الأتراك بمكّة جماعة من العجم لمّا اتّهموهم بتلويث البيت الشريف حين وجد ملوّثا بالعذرة ، وكان صاحب الترجمة قد أنذرهم قبل الواقعة بيومين وأمرهم بلزوم بيوتهم لمعرفته على ما زعموا بالرمل ، فلمّا حصلت المقتلة فيهم خاف على نفسه ، فالتجأ إلى السيّد موسى بن سليمان أحد أشراف مكّة الحسنيين ، وسأله أن يخرجه من مكّة إلى نواحي اليمن ، فأخرجه مع أحد رجاله إليها. (٢)
وفي الروضات :
وقد مرّ قدسسره في طريق سفره إلى المشهد المقدّس بأرض أصفهان ، ولاقى بها كثيرا من علمائنا الأعيان ، ومن آنسهم به صحبة وأمسّهم به اخوّة في تلك البلدة هو سميّنا العلّامة المجلسي أعلى الله مقامه ، وكان كلّ واحد منهما أيضا قد أجاز صاحبه هناك ، حيث يقول صاحب الترجمة في بيان ذلك ـ بعد تفصيله أسماء الكتب المعتمدة التي ينقل عنها في كتاب الوسائل ـ : ونرويها أيضا عن المولى الأجل الأكمل الورع المدقّق مولانا محمّد باقر بن الأفضل الأكمل مولانا محمّد تقي المجلسي أيّده الله تعالى ، وهو آخر من أجازني وأجزت له ... وذكر سميّنا العلّامة أيضا نظيره في مجلّد الإجازات من البحار. (٣)
كان رحمهالله متوطّنا في المشهد المقدّس الرضوي واعطي شيوخة الإسلام ومنصب القضاء إلى أن توفّي في ٢١ شهر رمضان سنة ١١٠٤ ودفن في الصحن العتيق.
قال أخوه الشيخ أحمد في درّ المسلوك :
__________________
(١) أمل الآمل ، ج ٢ ، ص ٣٧٠.
(٢) خلاصة الأثر ، ج ٣ ، ص ٤٣٢ ـ ٤٣٣.
(٣) روضات الجنّات ، ج ٧ ، ص ١٠٣ ـ ١٠٤.