قال علي عليهالسلام : «سلني يا يهودي عمّا بدا لك ، فإنّك لا تصيب أحداً أعلم منّا أهل البيت».
فقال له اليهودي : أخبرني عن قرار هذه الأرض على ما هو؟ وعن شَبَه الولد أعمامه وأخواله؟ وعن (١) أيّ النطفتين يكون الشَعر ، والدّم واللّحم ، والعظم والعصب؟ ولِمَ سُمّيت السماء سماءً؟ ولِمَ سُمّيت الدنيا دنيا؟ ولِمَ سُمّيت الآخرة آخرة؟ ولِمَ سُمّي آدم آدم؟ ولِمَ سُمّيت حوّاء حوّاء؟ ولِمَ سُمّي الدرهم درهماً؟ ولِمَ سُمّي الدينار ديناراً؟ ولِمَ قيل للفرس : أجد؟ ولِمَ قيل للبغل : عد؟ ولِمَ قيل للحمار : حر؟
فقال (٢) عليهالسلام: «أمّا قرار هذه الأرض لا يكون إلاّ على عاتق ملك ، وقَدَماذلك الملك على صخرة ، والصخرة على قرن ثور ، والثور قوائمه على ظهر الحوت ، ( والحوت ) (٣) في اليمّ الأسفل ، واليمّ على الظلمة ، والظلمة على العقيم ، والعقيم على الثرى ، وما يعلم تحت الثرى إلاّ الله عزوجل .
وأمّا شبه الولد أعمامه وأخواله؛ فإذا سبق نطفة الرجل نطفة المرأة إلى الرحم خرج شَبَه الولد إلى أعمامه ، ومن نطفة الرجل يكون العظم والعصب ، و إذا سبق نطفة المرأة نطفة الرجل إلى الرحم خرج شَبَه الولد (٤) إلى أخواله ، ومن نطفتها يكون الشعر والجلد واللحم؛ لأنّها صفراء رقيقة.
__________________
(١) في «ع ، ج» وحاشية «ش» : ومن.
(٢) في «ح ، ع» : فقال علي.
(٣) ما بين القوسين أثبتناه من «ح ، ع».
(٤) في «ن» : الولد يشبه ، وفي «ح و س» وحاشية «ج» : يشبه الولد.