على القوم الفاسقين إليك عنّي ، ياأخا بني سيدان (١) » (٢) .
[ ٢٦٥ / ٣ ] حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضياللهعنه ، قال : حدّثناأحمد (٣) بن محمّد بن سعيد الكوفي ، قال : حدّثنا علي بن الحسن ابن علي بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سألته عن أمير المؤمنين عليهالسلام : كيف مال الناس عنه إلى غيره وقد عرفوا فضله وسابقته ومكانه من رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟
فقال : «إنّما مالوا عنه إلى غيره؛ لأنّه كان قد قتل آباءهم وأجدادهم وأعمامهم وأخوالهم وأقرباءهم المحاربين لله ولرسوله عدداً كثيراً ، فكان حقدهم عليه لذلك في قلوبهم فلم يحبّوا أن يتولّى عليهم ، ولم يكن في قلوبهم على غيره مثل ذلك؛ لأنّه لم يكن له في الجهاد بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله مثل ما كان له ، فلذلك عدلوا عنه ومالوا إلى غيره» (٤) .
ـ ١٢٢ ـ
باب العلّة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليهالسلام
مجاهدة أهل الخلاف
[ ٢٦٦ / ١ ] أبي (٥) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن الهيثم بن
__________________
(١) في المطبوع وحاشية «ج ، ل» عن نسخة : دودان ، وما أثبتناه من بقيّة النسخ.
(٢) ذكره المصنّف في الأمالي : ٧١٦ / ٩٨٦ ، وأورده المفيد في الإرشاد ١ : ٢٩٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٢٩ : ٤٨٣ / ٥.
(٣) في النسخ : محمّد.
(٤) ذكره المصنّف في عيون الأخبار ٢ : ١٧٦ / ١٥ ، الباب ٣٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٩ : ٤٨٠ / ٢.
(٥) في «ع» : حدّثنا أبي.