فاعلاً؟
فقال : إي والله ، لو لم ينهني لفعلت ، قال : فقام أمير المؤمنين عليهالسلام ، فأخذ بمجامع ثوب خالد ، ثمّ ضرب به الحائط وقال لعمر : يابن صهّاك ، والله لو لا عهد من رسول الله ، وكتاب من الله سبق ، لعلمت أيّنا أضعف جنداً ، وأقلّ عدداً» (١) .
ـ ١٥٢ ـ
باب علّة إثبات الأئمّة صلوات الله عليهم
[ ٣٤٧ / ١ ] أبي (٢) رحمهالله ، قال : حدّثنا (٣) سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّي ناظرت قوماً ، فقلت : ألستم تعلمون أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الحجّة من الله على الخلق ، فحين ذهب رسول الله صلىاللهعليهوآله من كان الحجّة من بعده؟
فقالوا : القرآن ، فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المرجئ والحروري ، والزنديق الذي لايؤمن (٤) حتّى يغلب الرجل خصمه ، فعرفت أنّ القرآن لا ( يكون ) (٥) حجّة إلاّ بقيّم ، فما (٦) قال فيه من شيء كان حقّاً.
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٩ : ١٢٤ / ٢٦.
(٢) في «ع» : حدّثني أبي.
(٣) في «ع» : حدّثني ، وفي هامشها كما في المتن.
(٤) في حاشية «ش» عن نسخة زيادة : بالله.
(٥) ما بين القوسين لم يرد في النسخ ، وأثبتناه من البحار.
(٦) في «ج ، ل ، ع ، س» : ما.