ـ ١٣٩ ـ
باب العلّة التي من أجلها لم يطق أمير المؤمنين عليهالسلام حمل
رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا أراد حطّ الأصنام من سطح الكعبة
[ ٣١٩ / ١ ] حدّثنا أبو علي أحمد بن يحيى (١) المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق ، قال : حدّثنا بشر بن سعيد بن قيلويه (٢) المعدّل بالرافقة (٣) ، قال : حدّثنا عبد الجبّار بن كثير التميمي اليماني ، قال : سمعت محمّد بن حرب الهلالي أمير المدينة يقول : سألت جعفر بن محمّد عليهالسلام فقلت له : يابن رسول الله ، في نفسي مسألة أُريد أن أسألك عنها ، فقال : «إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني ، وإن شئت فسَلْ».
قال : قلت له : يابن رسول الله ، وبأيّ شيء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي؟ فقال : «بالتوسّم والتفرّس ، أما سمعت قول الله عزوجل : ( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) (٤) (٥) ، وقول رسول الله صلىاللهعليهوآله : اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله».
قال : فقلت له : يابن رسول الله ، فأخبرني بمسألتي؟ قال : «أردت أن تسألني عن رسول الله صلىاللهعليهوآله لِم لَم يطق حمله علي عليهالسلام عند حطّ الأصنام من (٦)
__________________
(١) في «ح ، ل» : أبو علي بن أحمد بن يحيى.
(٢) في المطبوع : قلبويه.
(٣) في النسخ إلاّ «ع» : بالوافقيّة. وما أثبتناه من «ع» ، والرافقة بلد متّصل البناء بالرقّة. انظر معجم البلدان ٣ : ١٥.
(٤) سورة الحجر ١٥ : ٧٥.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : توسّم التي تخيّله وتفرّسه. القاموس المحيط ٤ : ١٦٣ / وسم.
(٦) في «س ، ح» وحاشية «ج ، ل» عن نسخة : عن.