ـ ٨٩ ـ
باب العلّة التي من أجلها لا ينبت
الشّعر في بطن الرّاحة وينبت في ظاهرها
[ ١٧٠ / ١ ] حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن علي بن العباس ، عن عمر بن عبدالعزيز ، قال : حدّثنا هشام بن الحكم ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام فقلت : ما العلّة في بطن (١) الراحة لا ينبت فيها الشعر وينبت في ظاهرها ؟
فقال : «لعلّتين :
أمّا إحداهما : فلأنّ الناس يعلمون (٢) الأرض التي (٣) تداس (٤) ويكثر عليها المشي لا تنبت شيئاً.
والعلّة الاُخرى : لأنّها جعلت من الأبواب التي (٥) تلاقي الأشياء ، فتركت لا ينبت عليها الشعر؛ لتجد (٦) مسّ الليّن والخشن ، ولا يحجبها
__________________
(١) ورد في حاشية «ل» : لعلّه عدم نبات الشعر بعد الكبر لا ابتداءً. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) في المطبوع : يعملون ، وما أثبتناه من «ج ، ح ، ش ، ع ، ل» والبحار ، وفي «س» وحاشية«ن ، ع» : يفلحون.
(٣) في النسخ : الذي ، وما أثبتناه أنسب بالسياق.
(٤) ورد في حاشية «ج» : داس الأرض داساً : إذا شدّد وطأه عليها بقدمه. المصباح المنير : ١٠٧ .
(٥) في النسخ : الذي ، وما أثبتناه أنسب بالسياق.
(٦) ورد في حاشية «ج» : وجد مطلوبه تجده وجوداً. الصحاح ٢ : ١٦٦.