ـ ٨ ـ
باب العلّة في أنّه لم يجعل شيء إلاّ لشيء
[ ١٢ / ١ ] قال أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي الفقيه مصنّف هذا الكتاب رحمهالله : حدّثنا أبي ومحمّدبن الحسن ابن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قالا : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنّه سأله عن شيء من الحلال والحرام ، فقال : «إنّه لم يجعل شيء إلاّلشيء (١) » (٢) .
ـ ٩ ـ
باب علّة خلق الخلق واختلاف أحوالهم
[ ١٣ / ١ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن
__________________
٤٩ / ٧٣٩١ ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ١٣ : ٣٣٣ ، وبلفظ آخر ابن البطريق في العمدة : ٣٦٠ / ٦٩٨ و٦٩٩ ، وابن طاووس في الطرائف ١ : ١٢١ / ١١١ ، والعلاّمة الحلّي في كشف اليقين : ٣٠٣ ، وابن المغازلي في المناقب : ١٢٧ / ١٦٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٣٨ : ٦٥ / ٣.
(١) في «ج» : إلاّ بشيء.
وورد في حاشية «ج ، ل» : أي لم يقرّر الله تعالى أحكامه إلاّ لحكمة وعلّة ، ولم يحلّل الحلال إلاّ لحسنه ، ولم يحرّم الحرام إلاّ لقبحه ، لا كما تقوله الأشاعرة ، ويمكن أن يعمّ بحيث يشمل غيرها من الخلق والتقدير ، فإنّه تعالى لم يخلق شيئاً إلاّ لحكمة باعثة.
وعلى نسخة الباء أيضاً [ بشيء ] المراد منها على أن تكون سببيّة ، ويحتمل أن يكون المراد لم يقرّر شيء في الدنيا إلاّ متلبّساً بحكم من الأحكام مخزون عند أهله عليهمالسلام ( م ق ر رحمهالله ).
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦ : ١١٠ / ٣.