ما يستغنى به عمّا لم أُورده.
ـ ١٥١ ـ
باب العلّة التي من أجلها اُمر
خالد بن الوليد بقتل أمير المؤمنين عليهالسلام
[ ٣٤٦ / ١ ] أبي (١) رحمهالله ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «لمّا منع أبو بكر فاطمة عليهاالسلام فدكاً ، وأخرج وكيلها ، جاء أمير المؤمنين عليهالسلام إلى المسجد ، وأبو بكر جالس ، وحوله المهاجرون والأنصار ، فقال : يا أبا بكر ، لِمَ منعت فاطمة عليهاالسلام ما جعله رسول الله صلىاللهعليهوآله لها ووكيلها فيه منذ سنين؟
فقال أبو بكر : هذا فيء للمسلمين ، فإن أتت (٢) بشهود عدول ، وإلاّ فلا حقّ لها فيه.
قال : يا أبا بكر ، تحكم فينا بخلاف ما تحكم في المسلمين؟
قال : لا.
قال : أخبرني لو كان في يد المسلمين شيء فادّعيت أنا فيه ممّن كنت تسأل البيّنة؟
قال : إيّاك كنت أسأل.
قال : فإذا كان في يدي شيء فادّعى فيه المسلمون تسألني فيه البيّنة؟
قال : فسكت أبو بكر ، فقال عمر : هذا فيء للمسلمين ، ولسنا
__________________
(١) في «ع» : حدّثنا أبي.
(٢) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : أتيت.