ـ ٥٤ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي الخِضر خضراً ،
وعلل ما أتاه ممّا يسخطه موسى عليهالسلام من خرق
السفينة وقتل الغلام ، وإقامة الجدار
[ ٩٨ / ١ ] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا الحسن بن علي السكري (١) ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريّا الجوهري البصري ، قال : حدّثنا جعفربن محمّد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد عليهالسلام . أنّه قال : «إنّ الخضر كان نبيّاً مُرسَلاً بعثه الله تبارك وتعالى إلى قومه ، فدعاهم إلى توحيده والإقرار بأنبيائه ورسله وكتبه ، وكانت آيته أنّه كان لايجلس على خشبة يابسة ، ولا أرض بيضاء إلاّ أزهرت خضراً ، وإنّما سُمّي خضراً لذلك ، وكان اسمه بليا (٢) بن ملكان بن عابر بن أرفخشد بن سام بن نوح عليهالسلام ، وإنّ موسى لمّا كلّمه الله تعالى تكليماً ، وأنزل عليه التوارة ، وكتب له في الألواح من كلّ شيءموعظة وتفصيلاً لكلّ شيء ، وجعل آيته في يده وعصاه ، وفي الطوفان ، والجراد ، والقمّل ، والضفادع ، والدم ، وفلق البحر ، وغرّق الله عزوجل فرعون وجنوده وعملت البشريّة فيه حتّى قال
__________________
الأخبار : ٣٨٦ ، وأورده المفيد في الفصول المختارة : ١٥٥ ، والقمّي في التفسير ١ : ٣١٦ ، والشريف الرضي في حقائق التأويل : ١٥٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦ : ٢٣ / ٢٥ .
(١) في «ح ، س ، ن ، ش ، ج ، ع» : العسكري.
(٢) في «س ، ش ، ع ، ن ، ل ، ج» : تاليا ، وما في المتن من «ج» ، وهو الموافق للمصادر ، اُنظر : كمال الدين : ٢٩١ ، المعارف لابن قتيبة : ٤٢ ، شرح صحيح مسلم للنووي ١٥ : ١٣٦ ، قصص الأنبياء لابن كثير ٢ : ٢٠١ ، تفسير الثعلبي ٦ : ١٨٢ ، تفسير البغوي ٣ : ١٧٢ ، تاريخ دمشق١٦ : ٣٩٩ ، الإصابة ١ : ٤٢٩ ، تاريخ الطبري ١ : ٣٦٥.