برسل ولاأنبياء.
وقد روي : أنّ سلمان الفارسي كان محدّثاً ، فسئل الصادق عليهالسلام عن ذلك وقيل له : من كان يحدّثه؟ فقال : «رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين ، وإنّما صار محدّثاً دون غيره ممّن كان يحدّثانه؛ لأنّهما كانا يحدّثانه بما لايحتمله غيره من مخزون علم الله ومكنونه» (١) .
ـ ١٤٧ ـ
باب العلّة التي من أجلها
كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يُكثر تقبيل فاطمة عليهاالسلام
[ ٣٣٧ / ١ ] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا الحسن بن علي السكّري ، قال : أخبرنا محمّد بن زكريّا ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمارة الكندي ، قال : حدّثني أبي ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهالسلام ، عن جابر بن عبدالله ، قال : «قيل : يا رسول الله ، إنّك تلثم (٢) فاطمة وتلتزمها وتدنيها منك وتفعل بها ما لاتفعله بأحد من بناتك؟
فقال : إنّ جبرئيل عليهالسلام أتاني بتفّاحة من تفّاح الجنّة فأكلتها فتحوّلت ماءًفي صلبي ، ثمّ واقعت خديجة فحملت بفاطمة فأنا أشمّ منها رائحة الجنّة» (٣) .
__________________
(١) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٢ : ٣٣١ / ٤١.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : لثمت الفم من باب ضرب قبلته ومن باب تعب لغة. المصباح المنير : ٥٤٩.
(٣) ورد الحديث في نوادر المعجزات : ٢٢٣ / ٥٨ ، ودلائل الإمامة للطبري : ١٤٦ / ٥٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٣ : ٥ / ٤.