وجميع البيض سواهم من سام ، وقال نوح عليهالسلام لحام ويافث : جعل الله ذرّيّتكما خولاً (١) لذرّيّة سام إلى يوم القيامة؛ لأنّه بَرَّ بي (٢) وعققتماني ، فلازالت سمة عقوقكما لي في ذرّيّتكما ظاهرة وسمة البرّ بي في ذرّيّة سام ظاهرة ما بقيت الدنيا» (٣) .
ـ ٢٩ ـ
باب العلّة التي من أجلها أحبّ الله عزوجل لأنبيائه عليهالسلام
الحرث والرعي
[ ٤٨ / ١ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين (٤) بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن عطية قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «إنّ الله عزوجل أحبَّ لأنبيائه عليهالسلام من الأعمال الحرث والرعي؛ لئلاّ يكرهوا شيئاً من قطر السماء» (٥) .
[ ٤٩ / ٢ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن
__________________
(١) الخول : الحشم ، وهو اسم يقع على العبد والأمة. الصحاح ٤ : ٤٩٩.
(٢) في «ع ، ح» : وبَرَّني.
(٣) أورده الراوندي في قصص الأنبياء : ٨٥ / ٧٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٦٢ : ٦٠ / ٢ ، وفي ٦ : ٣١٤ / ٢٢ بدون ذيل الحديث.
(٤) في «ح» : الحسن ، والصحيح ما في المتن وهو الموافق للمصادر. اُنظر معجم رجال الحديث ١٦ : ٣٠٨ / ١٠٥٨١.
(٥) أورده الراوندي في قصص الأنبياء : ٢٧٩ / ٣٤١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ٦٤ / ٦.