دينه ، وتأخذ تراثه؟
قال : نعم بأبي أنت واُمّي.
قال : فنظرت إليه حتّى نزع خاتمه من إصبعه فقال : تختّم بهذا في حياتي ، قال : فنظرت إلى الخاتم حين وضعه عليٌّ عليهالسلام في إصبعه اليمنى فصاح رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا بلال ، عليَّ بالمغفر ، والدرع ، والراية ، وسيفي ذي الفقار ، وعمامتي السحاب ، والبرد ، والأبرقة ، والقضيب ( يقال له : الممشوق ) (١) فوالله ما رأيتها قبل ساعتي تيك يعني الأبرقة كادت تخطف الأبصار فإذا هي من أبرق الجنّة.
فقال : يا علي ، إنّ جبرئيل أتاني بها فقال : يا محمّد ، اجعلها في حلقة الدرع واستوفر بها مكان المنطقة ، ثمّ دعا بزوجي (٢) نعال عربيّين أحدهما مخصوفة ، والاُخرى غير مخصوفة ، والقميص الذي اُسري به فيه ، والقميص الذي خرج فيه يوم اُحد ، والقلانس الثلاث : قلنسوة السفر ، وقلنسوة العيدين ، وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه.
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا بلال ، عليَّ بالبغلتين : الشهباء والذلول (٣) ، والناقتين : العضباء والصهباء ، والفرسين : الجناح الذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله لحوائج الناس ، يبعث رسول الله صلىاللهعليهوآله الرجل في حاجة فيركبه ، وحيزوم وهو الذي يقول : أقدم حيزوم والحمار اليعفور.
ثمّ قال : يا علي ، اقبضها في حياتي حتّى لاينازعك فيها أحد
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في «ج ، ل ، ش ، ع ، س».
(٢) في «ج ، ل ، ش ، ح ، ن» : بزوجين.
(٣) في البحار : الدلدل.