بخيران. فخرج
الرسول ذات ليلة فقام أحمد عن المجلس وخلا خيران بالرسول ، واستدار أحمد فوقف حيث
يسمع الكلام! فقال الرسول لخيران : إنّ مولاك يقرأ عليك السلام ويقول لك : «إني
ماضٍ ، والأمر صائر إلى ابني علي ، فله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي» ثمّ
مضى الرسول.
ورجع أحمد إلى
موضعه وسأل خيران : ما الذي قد قال لك؟ قال خيران : خيراً! قال أحمد : قد سمعت ما
قال ، فلم تكتمه؟ وقال ما سمعه! فقال له خيران : فاحفظ هذه الشهادة لعلّنا نحتاج
إليها يوماً ، وإياك أن تُظهرها إلى وقتها!
فلمّا أصبح خيران
كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع وختمها ودفعها إلى عشرة من وجوه العصابة (الشيعة)
وقال : إن حدث بي حدث الموت قبل أن اطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها!» .
وفاته أو قتله؟
والصلاة عليه ودفنه :
مع اسناد الكليني
عن محمد بن سنان : وفاة الجواد عليهالسلام في السادس من ذي الحجة وعن أحمد بن أبي خالد مولى الجواد عليهالسلام نسخة وصيته في الثالث من ذي الحجة ممّا يؤيد ما أسنده عن ابن سنان ، أعرض عنهما في مولد
الجواد عليهالسلام ووفاته فقال : قُبض في آخر ذي القعدة سنة (٢٢٠ ه) .
وكأن المفيد تبعه
، وسقطت منه كلمة (آخر) فقال : في ذي القعدة .
__________________