٩٨ ـ (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ) البينات على صدق محمد (ص) في رسالته؟ (وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ) من ضلال وصد عن الإسلام ونبيه.
٩٩ ـ (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) عن الإسلام (مَنْ آمَنَ) كانوا يغرون المسلم بالارتداد عن دينه (تَبْغُونَها عِوَجاً) بتهييج الشر والفتنة بين المسلمين (وَأَنْتُمْ شُهَداءُ) بأن ما تصدون عنه هو سبيل الله والحق ظاهرا وباطنا.
١٠٠ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً ...) بعد أن هدد سبحانه أهل الكتاب على معاندة الحق والصد عن سبيله ـ حذر المسلمين من الإصغاء إليهم والثقة بهم حيث لا هم لهم ولا هدف إلّا إضلال المؤمنين وردهم عن دين الحق إلى شر دين.
١٠١ ـ (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ) أي لا ينبغي أن تكفروا (وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ) القرآن (وَفِيكُمْ رَسُولُهُ) محمد يبشر وينذر (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ) يتمسك بدينه تعالى (فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) إلى الإسلام والقرآن الذي يهدي إلى التي هي أقوم.
١٠٢ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) قال الإمام الصادق (ع) في تفسير هذه الآية : أن يطاع الله فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، ويشكر فلا يكفر.
١٠٣ ـ (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) لا أدري : هل تشمل هذه الآية المسلمين بالاسم والهيئة أو تختص بالأولين؟ وفي نهج البلاغة سيأتي عليكم زمان يكفأ فيه الإسلام كما يكفأ الإناء بما فيه (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً) كانوا في الكفر مشتتين فأصبحوا بنعمة الإسلام إخوانا ، واليوم العكس هو الصحيح (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ) على حرفها وحافتها (فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها) بالإسلام ، ونحن الآن في أعماق هذه الحفرة ، ومع ذلك ندعي الإسلام! كيف والإسلام نجاة من التهلكة؟
____________________________________
الإعراب : جملة (وَاللهُ شَهِيدٌ) حال من الضمير في تكفرون ، وهاء في (تَبْغُونَها) تعود إلى السبيل ، (عِوَجاً) حال من الواو في تبغونها ، أي حالة كونكم ضالين. (جَمِيعاً) حال من الضمير في اعتصموا ، أي كونوا مجتمعين في الاعتصام ، ولا تفرقوا أصلها لا تتفرقوا ، فحذفت احدى التاءين للتخفيف