١٣ ـ (وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) هذه بشارة من الله تعالى إلى الصحابة بالنصر على أعدائهم ، ودخول مكة التي أخرجوا منها بالقهر والغلبة.
١٤ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ...) أمر سبحانه الصحابة أن يكونوا مع رسول الله كما كان الحواريون مع عيسى ، وهو يعلم ، تقدست كلمته أنه كان في الصحابة فريق أشد حبا وإخلاصا لمحمد من الحواريين ، ولكنه تعالى أراد الذين يتخوفون من الجهاد ، ويتثاقلون إذا سمعوا الدعوة إليه (فَآمَنَتْ طائِفَةٌ) بعيسى وأنه عبد الله ورسوله (مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ) بنبوته ، ورمت أمة بما يهتز له العرش ، وهم اليهود (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) بالحجة والبرهان ، وتنزيه القرآن للسيدة العذراء من الرجس والدنس ، وغير ذلك ،
سورة الجمعة
مدنيّة وهي احدى عشرة آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (يُسَبِّحُ لِلَّهِ ...) قال سبحانه : يسبّح تارة ، وتارة سبّح إشارة إلى دوام تنزيهه في كل حين (الْمَلِكِ) الذي لا أحد يملك معه شيئا (الْقُدُّوسِ) المتصف بالكمال
___________________________________
الإعراب : وأخرى مبتدأ والخبر محذوف أي ولكم أخرى ، وجملة تحبونها صفة لأخرى. و (نَصْرٌ) بدل من أخرى. (مِنْهُمْ) متعلق بمحذوف صفة للرسول. وجملة (يَتْلُوا) صفة ثانية. و (آخَرِينَ) عطف على الأميين. ولما أي لم. (يَتْلُوا) صفة ثانية. و (آخَرِينَ) عطف على الأميين. ولما أي لم.