١٠ ـ ١١ ـ (وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ) ظهر ما فيها من النيات والمخبآت ، ولا رحمة أو عفو عن شيء لمن طغى وبغى على عباد الله وعياله ، لأن من لا يرحم لا يرحم.
سورة القارعة
مكيّة وهي احدى عشرة آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ ٣ ـ (الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ) اسم من أسماء القيامة لأنها تقرع القلوب بأهوالها ، أما الاستفهام والتكرار فلمجرد التهويل والتخويف ، عسى أن يتقي من كان له قلب وسمع.
٤ ـ (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ) في انتشارهم وحيرتهم وتساقط أكثرهم في النار ، وفي الآية ٧ من القمر : يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر».
٥ ـ (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) العهن : الصوف ، ونقشه أن تتفرق شعراته بعضها عن بعض ، وتقدم في الآية ٩ من المعارج.
٦ ـ (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) بإخلاصه في نيته وصدقه في كلامه وصلاحه في عمله.
٧ ـ (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) أي يرضاعا ويهنأ بها.
٨ ـ (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) بخبث السريرة وسوء العمل.
٩ ـ ١٠ ـ (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) المراد بالأم هنا المقر والمأوى لأن الولد يأوي إلى أمه ، أما الهاوية فقد أوضحها سبحانه بقوله :
١١ ـ (نارٌ حامِيَةٌ) وفي نهج البلاغة : زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا ... واعلموا انه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها لا زاجر ولا واعظ.
___________________________________
الإعراب : القارعة مبتدأ ، ما القارعة «ما» مبتدأ ثان والقارعة خبر والجملة خبر المبتدأ الأول. وما أدراك «ما» مبتدأ وجملة أدراك خبر. ما القارعة مبتدأ وخبر يوم منصوب بفعل محذوف أي تحدث القارعة يوم يكون الخ. ماهية «ما» خبر مقدم وهي مبتدأ مؤخر والهاء للسكت. نار خبر لمبتدأ محذوف أي هي نار حامية.