٧ ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) كل من آمن بالله وحسابه وجزائه ، وحمل بين جنبيه روحا أبية وإرادة قوية تدفع به إلى عمل الخير وقول الصدق ونصرة الحق ، وتحول بينه وبين الباطل والحرام ـ فهو من خير البرية بنص القرآن الكريم ، أما من يمالئ الكفرة ، ويعين الظلمة ، ويصاحب الطغاة ، ويتخذ أعداء الله أولياء ونصراء ـ فهو شر الأشرار وأقذر الأقذار.
سورة الزّلزال
مدنيّة وهي ثماني آيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) هذا تخويف من أهوال القيامة حيث تضطرب الأرض ، وتهتز اهتزازا شديدا ، وتقدم مرات ، منها في الآية ٤ من الواقعة.
٢ ـ (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) ما طوته في جوفها من أموات وكنوز وحضارات.
٣ ـ (وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) ثارت على أهلها؟
٤ ـ (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) أي يظهر ما يحدث للأرض ويحل فيها من خراب ودمار.
٥ ـ (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها) أوجد الأسباب الموجبة لخراب الأرض.
اشارة :
وتسأل : هل المؤمن والكافر في ذلك سواء أم ان من كفر بالله لا يقبل منه عمل الخير ولا يثاب عليه حتى ولو أتى به لوجه الخير والانسانية؟ الجواب : كل شيء بحسابه ، فإذا فعل الكافر خيرا يعذب عذاب الكفر ، ويجزى على عمل الخير بما تستدعيه الحكمة الإلهية من ثواب الدنيا أو التخفيف من عذاب الآخرة. وتكلمنا عن هذا الموضوع مفصلا في ج ٢ ص ٢١١ بعنوان : الكافر وعمل الخير. المبين
___________________________________
الإعراب : (زِلْزالَها) مفعول مطلق. ومالها؟ مبتدأ وخبر. و (يَوْمَئِذٍ) تحدّث : «يومئذ» بدل من «إذا» لأنها بمعنى حين. والمصدر من ان ربك أوحى متعلق بتحدث. ويومئذ منصوب بيصدر. وأشتاتا حال. والمصدر من (لِيُرَوْا) متعلق بيصدر و (خَيْراً) تمييز مبين لمثقال ذرة لأن المعنى ذرة من خير ، ومثله شرا.