سورة يس
مكيّة وهي ثلاث وثمانون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (يس) قيل : هذان حرفان من حروف التهجي مثل (حم) وقال الشيخ الطبرسي : روي عن الإمام عليّ (ع) أن كلمة يس اسم من أسماء النبي (ص).
٢ ـ (وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) المحكم بكل ما فيه.
٣ ـ ٤ ـ (إِنَّكَ) يا محمد (لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) على نهج قويم ودين متين وهو.
٥ ـ (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) لا من عندك أو عند قوم آخرين ٦ ـ (لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ) هذى هي مهمتك يا محمد : تأمر بالفضائل وتنهى عن الرذائل.
٧ ـ (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ) وجب العذاب على أكثر السابقين حيث ماتوا على الكفر والشرك.
٨ ـ (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ) الأغلال : جمع غلّ وهو طوق من حديد ، والأذقان : جمع ذقن وهو مجتمع اللحيين ، ومقمحون : رافعون رؤوسهم غاضون أبصارهم ، كل ذلك لتمردهم على الحق وفسادهم في الأرض.
٩ ـ (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) من نار جهنم ، وفي الخطبة ١٨١ من خطب النهج : «أفرأيتم جزع أحدكم من الشوكة تصيبه ، والعثرة تدميه ، والرمضاء تحرقه؟ فكيف إذا كان بين طابقين من نار؟ ضجيج حجر ، وقرين شيطان ، ولا يختص هذا العذاب بالكافر والمشرك ، بل يعم كل مؤذ ومعتد على كرامة الإنسان وحريته أو حق من حقوقه.
١٠ ـ (وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) فإنهم لا يفهمون إلا بلغة الشهوة والمنفعة الفردية ، وتقدم في الآية ٦ من البقرة.
___________________________________
الإعراب : (عَلى صِراطٍ) متعلق بالمرسلين. (تَنْزِيلَ) نصب على المصدرية. والمصدر (لِتُنْذِرَ) متعلق بتنزيل. وما نافية وجملة ما انذر صفة لقوم. وسواء مبتدأ وجملة أنذرتهم خبر ، والهمزة هنا للتسوية لا للاستفهام.