الشعر ولا في أسلوبه.
٤٢ ـ ٤٣ ـ (وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ) لأن كلام الكهان سخف وأوهام ، وتقدم في سورة الشعراء الآية ٢٢٤ والطور الآية ٢٩.
٤٤ ـ (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا) لم يزد محمد (ص) حرفا واحدا في القرآن ، ولم ينقص منه حرفا وتقدم في الآية ٣٣ من الطور ، ولو حاول الافتراء.
٤٥ ـ (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) واليمين هنا تعبير عن القدرة الإلهية.
٤٦ ـ (ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) وهو العرق الرئيسي الذي يتعلق به القلب.
٤٧ ـ (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) ما نافية تعمل عمل ليس ، ومن زائدة إعرابا ، وأحد اسم ما ، وحاجزين خبرها ، ومنكم متعلق بمحذوف حالا من حاجزين ، لو فرض أن محمدا تقول على الله لانتقم منه ، ولا أحد من المشركين أو من غيرهم يستطيع أن يحول دون ذلك ، وبما أن الله لم ينتقم من محمد فهو إذن الصادق الأمين ، والمفترون هم الذين نسبوه إلى الافتراء.
٤٨ ـ (وَإِنَّهُ) القرآن (لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) القرآن هو السبيل الواضح لمن أراد أن يتقي غضب الله بصدق وإخلاص.
٤٩ ـ (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) أنزل سبحانه القرآن على محمد (ص) وهو يعلم أن بعض الخلق سوف يكفرون به مع أنه يحمل في صلبه الدليل القاطع على صدقه وعظمته.
٥٠ ـ (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) حيث يرون غدا النعيم العظيم الذي أعده الله لمن آمن بالقرآن واهتدى بهديه والعذاب الأليم لمن أعرض عنه وضلّ عن سبيله.
٥١ ـ (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) الذي به يستدل على غيره ولا يستدل بغيره عليه.
٥٢ ـ (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) سبحانك أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين والرّحمن الرّحيم وصلّ على محمد وآله الطاهرين.
سورة المعارج
مكيّة وهي اربع وأربعون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) سأل هنا بمعنى طلب واستدعى ، وعليه يكون المعنى أن من كذب بالبعث والحساب والجزاء طلب تعجيل العذاب ساخرا متحديا. فجاءه الجواب من مالك الثواب والعقاب.
٢ ـ (لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ) العذاب واقع على المجرمين ، لا شك فيه ، ولا دافع له سواء أطلبوه أم رفضوه.