وتضطرب (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) أخرجنا منها أشكالا وألوانا من الحبوب والثمار والأشجار.
٨ ـ (تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) كل مشاهد الكون تدل على المكون عند من أبصر وفكّر.
٩ ـ (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً) لأنه لا حياء بلا ماء.
١٠ ـ (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ) شاهقات (لَها طَلْعٌ) أول ما يظهر من الثمر (نَضِيدٌ) منضود بعضه ملتصق ببعض ويتراكم كحب الرمان.
١١ ـ (رِزْقاً لِلْعِبادِ) وهم أعجز من أن يرزقوا أنفسهم (وَأَحْيَيْنا بِهِ) بالماء (بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ) يخرج الموتى من القبور كما يخرج النبات من الأرض ، وتقدم مرات ، منها في الآية ٥٧ من الأعراف.
١٢ ـ (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ) هذا تهديد ووعيد للذين كذبوا محمدا (ص) كل المذكورين في هذه الآيات تقدم الكلام عنهم ، لذا نكتفي بالإشارة الخاطفة (وَأَصْحابُ الرَّسِ) البئر ، وتقدم في الآية ٣٨ من الفرقان (وَثَمُودُ) قوم صالح.
١٣ ـ (وَعادٌ) قوم هود (وَفِرْعَوْنُ) تكررت قصته مع موسى كما هو معلوم (وَإِخْوانُ لُوطٍ) أي الذين بعث إليهم.
١٤ ـ (وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ) قوم شعيب (وَقَوْمُ تُبَّعٍ) تقدم في الآية ٣٧ من الدخان (كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ) وهو العذاب الذي توعدهم به سبحانه.
١٥ ـ (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ) هل عجزنا عن النشأة الأولى كي نعجز عن الثانية (بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) اللبس : الشك ، والخلق الجديد : البعث.
١٦ ـ (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ...) الله بعلمه قريب من كل شيء لأن ما من شيء إلا منه ، وإذن فلا شيء بعيد عنه.
١٧ ـ (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ) وهما الملكان الحافظان يسجلان الحسنات والسيئات (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ) يجلس كاتب الخيرات عن اليمين وكاتب المحرمات عن الشمال.
١٨ ـ (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) أي حاضر ومهيأ ، والآية توضيح وتوكيد لكتاب الملكين ، وانه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة كما في الآية ٤٩ من الكهف.
___________________________________
الإعراب : و (كَيْفَ) مفعول مطلق لأن المعنى أيّ بناء بنيناها. و (تَبْصِرَةً وَذِكْرى) مفعول من أجله لأنبيتنا.