الذين كذبوا محمدا (ص) بما أصاب الأمم الماضية لأنهم كذبوا الرسل؟ وتقدم في ١٢٨ من طه وغيرها.
٢٧ ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ) اليابسة التي لا نبات فيها.
٢٨ ـ (وَيَقُولُونَ) يقول الطغاة لمحمد : (مَتى هذَا الْفَتْحُ) متى تنتصر علينا وأنت وأصحابك فقراء مساكين لا تملكون مالا ولا سلاحا؟.
٢٩ ـ (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ) آت لا محالة ، إن لم يكن في الدنيا فالقضاء الفصل في يوم القيامة حيث (لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا) وبغوا في الدنيا (إِيمانُهُمْ) في الآخرة ، لأن اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل (وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) لا يمهلون لأن الله أمهلهم في الدنيا طويلا ، فأصروا على الضلال.
٣٠ ـ (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) يا محمد (وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ) اصبر قليلا لترى حكم الله فيك وفيهم ، وهو أحكم الحاكمين.
سورة الأحزاب
مدنيّة وهي ثلاث وسبعون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ) ليس هذا أمرا بالتقوى وإلا يكون المعنى يا أيها التقي اتق الله حيث لا نبوة بلا تقوى ، وإنما هو إخبار بصيغة الإنشاء والأمر ، والمعنى نحن نريد ما أنت عليه من التقوى ونحبه منك ، وقال المفسرون : تعلق الأمر هنا بالبقاء والاستمرار على التقوى لا بأصلها وإيجادها (وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ) لا تساعدهم على شيء ولا تقبل منهم رأيا ومشورة ، وفي الآية ٧٣ من التوبة : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ).
___________________________________
الإعراب : فاعل يهد محذوف أي أو لم يهد الله لهم. ومحل كم النصب بأهلكنا. والزرع مصدر والمراد به اسم المفعول أي مزروع.