١٦٦ ـ (فَلَمَّا عَتَوْا) تكبروا وتمردوا (عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) مطرودين ، وتقدم في الآية ٦٥ من البقرة.
١٦٧ ـ (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ) من الإيذان بمعنى الإعلام (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ ...) تقدم في الآية ١١٢ من آل عمران.
١٦٨ ـ (وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً) تفرقوا جماعات شتى لا وطن ولا دولة ، وحاولت الصهيونية أن تقيم دولة على الباطل ... ونحن على يقين بأن دولة الباطل ساعة ، ودولة الحق إلى قيام الساعة ... ومصائر الخلق بيد الله لا بيد الصهيونية ومن يساندها (وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ) تقدم في ١٥٩ من هذه السورة.
١٦٩ ـ (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ) أردأ وأسوأ ، والخلف بسكون اللام ذم ، وبفتحها مدح (وَرِثُوا الْكِتابَ) بقيت التوراة في أيدي خلف السوء (يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى) وهو المال الحرام كالربا والرش والغش والبغاء ، ويقولون : ما دمت أعيش فليهلك العالم (وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا) لأنهم شعب الله المختار كما يفترون (وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ) يأخذ اليهود الحرام أول مرة ، ويقولون : لا بأس هو مغفور ثم يأخذونه مرات ومرات غير مكترثين ولا مستغفرين ، لأن الله أرصد لهم الغفران والأمان! ولا عنصرية إجرامية تشبه هذه العنصرية. (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ ...) هذا تكذيب لليهود في زعمهم أن الله يغفر لهم مهما عصوا ، ووجه الرد والتكذيب أن اليهود درسوا التوراة ، وهي تقول بصراحة : يغفر لمن تاب وأقلع عن الذنب وإن من أصر عليه فهو من الهالكين ، وأيضا أخذت التوراة عهدا وميثاقا على كل من آمن بالله أن لا يفتري الكذب عليه ، واليهود يكذبون عليه ويفترون.
١٧٠ ـ (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ) يعملون بأمره ونهيه (وَأَقامُوا الصَّلاةَ) وكل من ترك الصلاة فهو عند الله من المجرمين حتى ولو أحيا الناس أجمعين ، أجل انه تعالى كما قال : (إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) أبدا لكل شيء عند الله سبحانه حساب وجزاء.
١٧١ ـ (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ ...) اقتلعناه
____________________________________
الإعراب : يجوز أن تعر أمما مفعولا ثانيا على أن تكون قطعناهم بمعنى صيرناهم ، ولك أن تعربها حالا على أن تكون قطعناهم بمعنى فرقناهم. و (مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ) مبتدأ وخبر ، ومثله ومنهم دون ذلك على أن يكون المبتدأ محذوفا ودون صفة له أي قوم دون ذلك ، ولفظ ذلك مفرد ومعناها هنا الجمع أي دون أولئك لأنها تستعمل للمفرد والمثنى والجمع. (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ) مبتدأ وجملة إنا لا نضيع خبر.