شَيْءٍ) اللغة : الميقات الوقت المعين الذي يقرر فيه عمل من الأعمال. واخلفني أي كن خليفتي من بعدي. : وتجلي الشيء ظهوره بنفسه أو بآثاره ودلائله. وخرّ سقط. وصعقا : مغشيا.
احتاجت إليه بنو إسرائيل آنذاك (مَوْعِظَةً) بالتبشير والتحذير (وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ) من الحلال والحرام (فَخُذْها) التوراة (بِقُوَّةٍ) احرص على العمل بها والدعوة إليها بجد واجتهاد (وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها) بأكثرها أجرا وثوابا كالعفو وكظم الغيظ والصدقة المستحبة.
١٤٦ ـ (سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ) أي أن الله سبحانه يحفظ دينه الحق ، ويظهره على الشرك كله ، ويصرف عنه الجبابرة الطغاة الذين يحاولون إبطاله جاهدين (وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها ...) حدد سبحانه في هذه الآية السفلة أدق وأجمع تحديد : فالحق والعدل عندهم كلام فارغ ، والحجج والبراهين تصورات وهمية ، والدين والإيمان جهل وجمود ، وحساب الله وثوابه وعقابه خرافات ومغيبات! ... أبدا لا شيء في الوجود إلا المعدة والنقود!.
١٤٧ ـ (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) والمراد بآيات الله ، الحق سواء أكان الطريق إلى معرفته العقل أم الوحي ، وكل من أنكر الحق من حيث هو فعمله هباء ، ووجوده كعدمه حتى ولو صادف الحق والواقع ـ.
١٤٨ ـ (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ) أي من بعد خروجه إلى الطور (مِنْ حُلِيِّهِمْ) بضم الحاء ، وهي ما يتزين به النساء (عِجْلاً جَسَداً) وليس رسما بالألوان ، والجسد بدل من العجل أو صفة أي مجسدا (لَهُ خُوارٌ) صوت كصوت البقر (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً) صنعوا العجل بأيديهم وعبدوه ... وأية غرابة؟ فأكثر الناس يعبدون الدرهم والدينار ، وهما من صنع أيديهم.
١٤٩ ـ (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) عضوها ندامة على سوء فعلهم ، وسألوا الله الرحمة والغفران. اللغة : كل من لا يخضع للحق فقد تكبر عليه. والحلي بضم الحاء وتشديد الياء جمع حلى بفتح الحاء وتخفيف اللام. والخوار صوت البقر. وسقط وأسقط في يده كناية عن الندم.
____________________________________
الإعراب : (جَسَداً) صفة لعجل ، أي مجسدا ، وليس رسما بالألوان ، وقيل : بدل منه ، والمعنى واحد.