فأجاب بعضهم عن
الآيات بمنع حجيّة القرآن مطلقاً.
وبعضهم بأنّ
المسلّم حجيّته من القرآن ما كان محكم الدّلالة والآيات المذكورة مجملة غير ناصّة
على المطلوب.
والجواب عن
الاوّل معلوم عند كلّ من له دربة فإنّ منع حجيّة القرآن مطلقاً مخالف لما عليه
المسلمون فانّهم لا يزالون في الاقطار والامصار مدى الاعصار يستدلّون بالآيات
القرآنيّة وكذا كان اصحاب الرّسول (صلىاللهعليهوآله) والائمّة (عليهمالسلام).
والقول بأنّ
جميع من كان يستدلّ بالقرآن سمع أو بلغ تفسيره إليه من المعصوم (عليهالسلام) لايخفى ما فيه. وايضاً هو مخالف للاخبار الكثيرة كقوله
(صلىاللهعليهوآله) : «انّي
تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي لئن تمسّكتم بهما لن تضلّوا» وقد ورد ان القرآن هو الثقل الاكبر وورد اخبار كثيرة بالامر بالتمسّك بالكتاب والعترة وبالجملة هذا امر ظاهر. وامتدّ دائرة النزاع بين
الاصولييّن والاخبارييّن. وتفصيل هذا ليس هنا موضع ذكره.
__________________