نجا من المحرّمات ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرّمات وهلك من حيث لايعلم» (١). وقال (عليهالسلام) في اخره بعد بيان جميع وجوه التراجيح في الخبرين المختلفين : «فإذا كان كذلك فارجه حتّى تلقى امامك فإنّ الوقوف عند الشّبهات خير من الاقتحام في الهلكات» (٢).
ومنها : ما روى الرّاوندي عن الصّدوق (قدسسره) قال : اخبرنا أبي قال اخبرنا سعد بن عبدالله عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن جميل بن درّاج عن أبي عبدالله (عليهالسلام) قال : «الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة انّ على كلّ حقّ حقيقة وعلى كلّ صواب نوراً فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه» (٣).
ومنها : ما ورد عنهم (عليهمالسلام) «انّما الامور ثلاثة امر بيّن رشده فيتّبع وامر بيّن غيّه ، فيجتنب وامر مشكل يردّ علمه إلى الله تعالى ورسوله» (٤).
ووجه استدلالهم بهذه الاخبار الثلاثة انّ ما لانصّ فيه من افراد الشّبهة والمشكل فيجب فيه الوقوف وردّ علمه إلى الله تعالى ورسوله.
__________________
(١) الكافي ١ / ٦٨. الوسائل ١٨ / ٧٦ طبع الاسلاميّة
(٢) الكافي ١ / ٦٨. الوسائل ١٨ / ٧٦
(٣) الوسائل ١٨ / ٨٦ نقلاً عن رسالة للراوندي
(٤) الكافي ١ / ٦٧