التكليف إليهمّ ولا شكّ انّ هذا الامر فيما لا نصّ فيه موجود بعد البعثة ايضاً.
ومنها قوله تعالى : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها)(١) ودلالتها على الشقوق الاربعة ظاهرة.
ومنها قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ)(٢).
وهذه دلالتها منحصرة على ما بعد البعثة مطلقاً.
ومنها قوله تعالى : (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ)(٣).
ووجه الاستدلال به ظاهر. وهذه الاية تدلّ على الاباحة في الشقوق الاربعة كما لايخفى.
وهنا بعض آخر من الآيات استدل به طائفة من اصحابنا على هذا المطلوب ولكن لمّا كان دلالته غير صريحة عندي ما ذكرته هنا ولكن أشير إليه إن شاء الله في طيّ الاخبار.
هذه جملة من الايات الّتي يمكن الاستدلال بها على هذا
__________________
(١) الطلاق : ٧
(٢) التوبة : ١١٥
(٣) الانفال : ٤٢