قلت : وان ظننت انّه قد اصابه ولم اتيقن ذلك فنظرت فلم ار شيئاً ثمّ صليّت فرأيت فيه قال : تغسله ولا تعيد الصّلاة. قلت : لم ذلك؟ قال : لانّك كنت على يقين من طهارتك ثم شككت فليس ينبغي لك ان تنقض اليقين بالشكّ ابداً. قلت : فإني علمت انّه قد اصابه ولم ادر اين هو فاغسله؟ قال : تغسل من ثوبك النّاحية الّتي ترى انّه قد اصابها حتى تكون على يقين من طهارتك ... (١).
وهذا الحديث كالسّابق استدلالاً وايرادً وجواباً.
ومنها : ما رواه في الكافي في الصحيح غن زرارة عن أحدهما (عليهماالسلام) قال : قلت له : من لم يدر في اربع هوام في ثنتين وقد احرز ثنتين قال يركع ركعتين ـ إلى ان قال ـ ولاينقض اليقين بالشكّ ولايدخل الشكّ في اليقين ولا يخلط أحدهما بالاخر ولكنّه ينقض الشكّ باليقين ويتم على اليقين فيبنى عليه ولا يعتدّ بالشكّ في حال من الحالات (٢).
وهذا الخبر كسابقيه بعينه.
ومنها : ما روى محمّد بن على ابن الحسين في الخصال عن الباقر (عليهالسلام) عن اميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه في حديث اربعمائة قال صلوات الله عليه : من كان على يقين فشكّ فليمض على يقينه فإنّ
__________________
(١) تهذيب الأحكام ١ / ٤٢١
(٢) الكافي ٣ / ٣٥١