حدث (١) اي كلّ النّوم إذ ليس في الكلام قرينة البعضيّه لا مطلقة ولامعيّنة انتهى كلامه رفع مقامه (٢).
وقال المحقّق التفتازانى : اللّفظ إذا دلّ على الحقيقة باعتبار وجودها في الخارج فامّا ان يكون لجميع الافراد أو لبعضها إذ لا واسطة بينهما في الخارج فإذا لم يكن للبعضيّة لعدم دليلها وجب ان يكون للجميع. والى هذا ينظر صاحب الكشاف حيث يطلق لام الجنس على ما يفيد الاستغراق كما ذكره في قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ)(٣) انّه للجنس وقال في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (٤)) انّ اللام للجنس فيتناول كلّ محسن ـ انتهى (٥).
ومنها : صحيحة زرارة قال : قلت : اصاب ثوبى دم رعاف أو غيره أو شيء من منيّ فعلّمت اثره إلى ان اصيب الماء فاصبت وحضرت الصّلاة ونسبت ان بثوبي شيئاً وصليّت ثمّ انّي ذكرت بعد ذلك قال : تعيد الصّلاة وتغسله ، قلت : فانّي لم أكن رأيت موضعه وعلمت انّه قد اصابه فطلبته فلم اقدر عليه فلمّا صلّيت وجدته قال : تغسله وتعيد.
__________________
(١) جامع احاديث الشيعة ١ / ١٢٧ الطبع الحجري.
(٢) الوافية ٢٠٤ نقلاً عن شرح الكافية ٢ / ١٢٩.
(٣) العصر : ١.
(٤) البقرة : ١٩٥ والمائدة ١٣.
(٥) الوافية ٢٠٥ نقلاً عن المطوّل : ٨١.