اثنا عشر رجلا ، ولد كل رجل منهم أمة من الناس فسموا الأسباط ، وقال الخليل بن أحمد وغيره : الأسباط فى بنى إسرائيل ، كالقبائل فى بنى إسماعيل (٦).
(ب) النقباء الاثنا عشر ، عظم الله شأنهم وأبهم أسماءهم فى قوله ـ جل شأنه ـ من سورة المائدة : ١٢ (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ).
(ج) أبناء إبراهيم ـ عليهالسلام ـ المذكورون فى قوله تعالى : (وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) البقرة : ١٣٢.
قال السيوطى : هم إسماعيل ، وإسحاق ومدين ، وزمران ، وسرح ، ونفش ، ونفشان ، وأميم ، وكيسان ، وسورح ، ولوطان ، ونافش.
(د) أصحاب الكهف ، أبهم الله أسماءهم وعظّم شأنهم ، وجعل قصتهم عبرة لمن اعتبر.
قال السيوطى : هم تمليخا ، وتكسلمينا ، ومرطوش ، وبراشق ، وأيونس ، وأريسطانس ، وتسلططيوس.
(ه) أولو العزم من الرسل ، فى قوله جل وعلا : (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) الأحقاف : ٣٥.
قال السيوطى : أصح الأقوال أنهم نوح وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد صلىاللهعليهوسلم.
وقد نص الله عليهم فى آيتين ، فقال ـ عزوجل ـ فى الأحزاب : ٧ : (وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً)
وقال تعالى فى سورة الشورى : ١٣ :
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)
وقيل : المراد جميع الرسل ، وهو الراجح عندى ، وعلى ذلك تكون (من) فى قوله : «من الرسل» لبيان الجنس ، والله أعلم.
(و) أهل البيت ، عظم الله شأنهم وأبهم أسماءهم إما للعلم بهم ، أو لأن كلمة أهل فى اللغة تعنى عندهم طائفة مخصوصة من ذوى القربى ، لا يدخل فيهم من ليس منهم ، والقرآن نزل بلغتهم ، فأبهم أفراد الأهل اعتمادا على أفهامهم.
قال ـ جل شأنه ـ فى سورة الأحزاب ٣٣ :
(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
قال السيوطى : (٧) هم : على ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وهو أصح الأقوال.