فى قوله تعالى (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) المائدة : ٢٣.
قال ابن كثير فى «تفسيره» (٤) : هما يوشع ابن نون ، وكالب بن يوفنا ، قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وعطية والسدى والربيع بن أنس ، وغير واحد من السلف والخلف.
(ب) ومن الذين عظم الله أحدهما وحقّر شأن الآخر ما جاء فى قوله تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) المائدة : ٢٧.
قال كثير من المفسرين : هما قابيل وهابيل ، والمعظم منهما هابيل فهو التقى الذى تقبل الله قربانه.
(ج) وفى قوله تعالى : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ) فى سورة الكهف (٣٢) ، يقول السيوطى فى «الإتقان» ـ والعهدة عليه ـ هما تمليخا ـ وهو الخيّر ، وفطروس.
(د) وفى قوله تعالى : (وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ) (٨٢) من سورة الكهف ، يقول السيوطى هما أصرم وصريم
(ه) وفى قوله ـ جل شأنه ـ فى سورة يس : (إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ) يس : ١٤.
يقول السيوطى : هما شمعون ويوحنا ، والثالث بولس ، وقيل : هم صادق وصدوق وشلوم (٥).
(٨)
وممن عظم الله شأنهما من النساء :
(أ) ما جاء فى قوله تعالى من سورة القصص (٢٣) : (وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ)
يقول السيوطى : هما هماليّا وصفوريا وهى التى نكحها موسى.
(٩)
وممن أبهم الله أسماءهم من الجموع تعظيما لشأنهم :
(أ) الأسباط ، وقد ورد ذكرهم فى خمسة مواضع من القرآن ، وهم أولاد يعقوب الاثنا عشر : يوسف ، وروبيل ، وشمعون ، ولاوى ، ودان ، ويهوذا ، ونفتالى ، وجاد ، وأشير ، ويشجر وريالون ، وبنيامين.
هذا ما قاله السيوطى فى «الإتقان» وهو غير مسلّم ، فهؤلاء أولاد يعقوب مباشرة ، والأسباط أحفادهم.
قال ابن كثير فى «تفسيره» : قال أبو العالية والربيع وقتادة : الأسباط بنو يعقوب