الأول : التنوين فى الاسم المنصوب سواء رسمت الألف فيه أم لم ترسم نحو «وكيلا» فى قوله تعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) (سورة الأحزاب آية ٣ ، ٤٨) ونحو «دعاء ونداء» فى قوله تعالى : (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً) (سورة البقرة آية ١٧١).
الثانى : التنوين فى الاسم المقصور مطلقا سواء أكان مرفوعا أم مجرورا أم منصوبا نحو «عمى ومصفى وغزى» فى قوله تعالى :
(وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) (سورة فصلت آية ٤٤) وقوله تعالى : (وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى) (سورة محمد آية ١٥) وقوله تعالى : (أَوْ كانُوا غُزًّى) (سورة آل عمران آية ١٥٦).
الثالث : لفظ «إذا» المنون نحو قوله تعالى :
(فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً). فكل هذه الأنواع وما شاكلها يبدل فيها التنوين ألفا فى الوقف ، ومثلها فى ذلك إبدال نون التوكيد الخفيفة بعد الفتح ألفا لدى الوقف فى موضعين اثنين فى التنزيل بالإجماع وهما قوله تعالى : (وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ) (سورة يوسف آية ٣٢) ، وقوله تعالى :
(لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ) (سورة العلق آية ١٥).
الشيء الثانى : تاء التأنيث المتصلة بالاسم المفرد كما فى قوله تعالى : (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) (سورة النحل آية ١٢٥) فهذه التاء فى الأسماء الثلاثة تبدل هاء عند الوقف ، فإن كانت منونة نحو قوله تعالى : (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ) (سورة الشعراء آية ٢٢) حذف التنوين وأبدلت هاء أيضا عند الوقف.
النقل
وأما النقل : فيكون فيما آخره همزة بعد ساكن ، فإنه يوقف عليه عند حمزة بنقل حركتها إليه ، فيحرك بها ثم تحذف هى سواء كان الساكن صحيحا نحو : «دفء» ، فى قوله تعالى (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ) (سورة النحل آية ٥) أم ياء أو واو أصليتين سواء كانتا مدّ نحو «المسيء» ، «تبوء» فى قوله تعالى : (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلَا الْمُسِيءُ) (سورة غافر آية ٥٨) وقوله تعالى : (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ) (سورة المائدة آية ٢٩) أو كانتا حرف لين نحو «سيئ» ، «سوء» فى قوله تعالى :
(وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) (سورة فاطر آية ٤٣) وقوله تعالى : (إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ) (سورة الأنبياء آية ٧٤).