سورة الكوثر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣))
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) : «الكوثر» : حقيقة استغراقه في بحر جماله ، ودنوّه في منازل قربه ، وله كوثر القلب يجري فيه أنهار أنوار مشاهدة الحق من بحار الأزل ، والأبد يزيد في كل نفس سواقيها إلى الأبد.
قال جعفر : نور في قلبك دلّك علىّ ، وقطعك عما سواي.
وقال : الشفاعة لأمتك.
وقال ابن عطاء : الرسالة والنبوة.
وقال : معرفة بربوبيتي ، وانفراد بوحدانيتي وقدري ومشيئتي.
وقال الجنيد : أعطيناك نور المعرفة ، وانفراد الوحدانية.
قوله تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) أي : اتّصل بنور الربوبية بخالص العبودية ، وانحر نفسك قربا لكشف مشاهدتي.
(إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) أي : منقطع عن الوصول إلينا.
قال القاسم : المنقطع عن خيرات الدارين أجمع.
سورة الكافرون
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (٤) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦))
(قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) أي : قل إنّي وقعت في بحار القدم والديمومية ، ولا أشتغل بغيره أبدا.