وقد نقلت مصادر أخرى أن أبان بن تغلب (١) (ت ١٤١ ه) هو أول من ألّف في غريب القرآن (٢).
وهذا الرأي كان سائدا بين العلماء والباحثين في علوم القرآن حتى عثرت على كتاب زيد بن علي (تفسير غريب القرآن) ومن ذلك الوقت أصبحت هذه المقولة مجانبة للحقيقة لأن زيد بن علي (ت ١٢٠ ه) متقدم على أبان بن تغلب (ت ١٤١ ه) فقد توفي قبله بأكثر من عشرين سنة.
وبناء على ما تقدم يكون زيد بن علي على رأس قائمة المؤلفين في الغريب بعامة وغريب القرآن بخاصة. وهو أول من نعلم ألف كتابا كاملا في الغريب.
* * *
__________________
(١) هو أبان بن رباح الجريري روى عن أئمة آل البيت علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر الصادق عليهمالسلام وسمع عنه شعبة وابن عيينة وغيرهما. وكان قارئا فقيها لغويا إماميا ثقة له عدة مؤلفات منها كتاب غريب القرآن ، وكتاب الفضائل ، ومعاني القرآن ، والقراءات وغيرها توفي سنة (١٤١ ه) ولما أتى نعيه للإمام جعفر الصادق عليهالسلام قال : أو الله لقد أوجع قلبي موت أبان. انظر ترجمته في الفهرست لابن النديم ٢٢٠ ومعجم الأدباء ١ / ١٠٧ ـ ١٠٨ وبغية الوعاة للسيوطي ١ / ٤٠٤ وأعيان الشيعة ٥ / ٤٣ ـ ٥٣.
(٢) انظر كشف الظنون ٢ / ١٢٠٧ وأعيان الشيعة ٥ / ٤٣ وفصول في فقه العربية ١١٠ والمعجم العربي ١ / ٣٩.