وقوله تعالى : (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) (٢٥٥) فالسّنة : النّعاس. وكذلك الوسنة (١) وجمعها سنات.
وقوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) (٢٥٥) قال زيد بن علي عليهماالسلام : معناه يتكلم (٢).
وقوله تعالى : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) (٢٥٥) قال وسع علمه السّموات والأرض. والكراسي : العلماء (٣). ويقال : إنّ الكرسي : موضع العرش (٤).
وقوله تعالى : (وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما) (٢٥٥) معناه لا يكد به ولا يثقل عليه (٥).
وقوله تعالى : (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) (٢٥٦) يريد به القرآن. وقال : هو قول لا إله إلّا الله (٦).
وقوله تعالى : (لَا انْفِصامَ لَها) (٢٥٦) معناه لا انكسار لها (٧).
وقوله تعالى : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) (٢٥٧) فالظّلمات : الكفر. والنّور : الإيمان.
وقوله تعالى : (فَبُهِتَ) (٢٥٨) معناه انقطعت حجته (٨). ويقال : بهت وبهت ، وأكثر الكلام بهت (٩).
وقوله تعالى : (وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها) (٢٥٩) فالخاوي : [الخراب] (١٠)
__________________
(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٧٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٩٣.
(٢) انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٣ / ٢٧٤ ـ ٢٧٥.
(٣) ذهب إلى هذا الرأي ابن عباس ومجاهد والإمام محمد الباقر وجعفر الصادق انظر مجمع البيان للطبرسي ٢ / ٣٦٢.
(٤) ذهب إليه السّدي والضحاك والحسن البصري انظر تفسير الطبري ٣ / ٧ ـ ٨ ومجمع البيان للطبرسي ٣ / ٣٦٢ والدر المنثور للسيوطي ١ / ٣٢٨.
(٥) انظر تفسير غريب القرآن لأبي قتيبة ٩٣.
(٦) جاء في كتاب الأمالي ليحيى بن الحسين الشجري نقلا «عن زيد بن علي عليهماالسلام (فقد استمسك بالعروة الوثقى) قال كلمة التوحيد لا إله إلا الله» ١ / ١٤.
(٧) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٩٣.
(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٧٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٩٣.
(٩) قال أبو عبيدة : «وبهت أكثر الكلام وبهت إن شئت» مجاز القرآن ١ / ٧٩ وقال الأخفش وبهت بالضم أكثر من بهت بالكسر. انظر (بهت) في لسان العرب ٢ / ٣١٧ وانظر أيضا المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده ٤ / ٢٠١.
(١٠) في جميع النسخ : الخوار وفي مكان آخر الخراب منها. وقد فسر الزجاج الآية بأنها خلت وخربت انظر المحكم لابن سيده ١ / ٢٢١.