ب. (لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ). (١)
ج. (... ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ). (٢)
د. (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) (٣)
كذلك تدلّ على الشمول والعمومية الآيات المتعلّقة بالعقاب والثواب وجزاء الأعمال.
وأمّا الطائفة الثانية : فإنّها تدلّ على أنّ الإنسان يُسأل عن بعض الأُمور خاصة ، ومنها :
ألف. النعم الإلهية
(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ). (٤)
والسؤال هنا وإن كان عن النعم الإلهية ، ولكن بالالتفات إلى أمرين : الأوّل : أنّه ورد في الآية كلمة «النعيم» الذي يشمل جميع النعم الإلهية ، والثاني : انّ جميع ما يستفيد منه الإنسان في حياته يُعدّ من النعم الإلهية ، إذاً على هذا الأساس يقع السؤال عن جميع أفعال الإنسان وأعماله ، وذلك لأنّ كلّ عمل يقوم به الإنسان يُعدّ ـ وبنحو من الأنحاء ـ تصرّفاً في النعم الإلهية ، وبالنتيجة لا بدّ أن تدرج هذه الآية في ضمن الطائفة الأُولى من الآيات التي تدلّ على عمومية وشمولية السؤال.
__________________
(١). الأنبياء : ٢٣.
(٢). الزمر : ٧.
(٣). الزلزلة : ٦.
(٤). التكاثر : ٨.