١٠٣
المسخ في الأُمم السابقة ومسألة التناسخ
سؤال : من التساؤلات التي قد تطرح هنا هو : انّنا إذا راجعنا القرآن الكريم نجد انّه يؤكّد مسألة مسخ بعض الأُمم السابقة إلى قردة وخنازير ، فهل يعني ذلك أنّ تلك النفوس البشرية ـ المنحرفة ـ انفصلت من بدنها البشري لتستقر في بدن القرد أو الخنزير؟
ومن الآيات التي يمكن أن تدعم هذا التساؤل قوله تعالى :
(قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ). (١)
وكذلك قوله تعالى :
(فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ). (٢)
الجواب : كما ذكرنا سابقاً انّ التناسخ يقوم على ركيزتين ويتقوّم بأمرين ، هما :
__________________
(١). المائدة : ٦٠.
(٢). الأعراف : ١٦٦.