حتّى لا يكون بينهم وبين القائم بريد ، يكلّمهم فيسمعون ، وينظرون إليه وهو في مكانه». (١)
٣. هيمنة الإسلام على العالم
إنّ الأحاديث والروايات الإسلامية تطبّق البشارات القرآنية والوعد الإلهي بحاكمية الإسلام وشموليته للعالم على زمان ظهور الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) حيث يقول الإمام الباقر عليهالسلام في هذا الخصوص :
«يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله عزوجل به دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون». (٢)
٤. التكامل الأخلاقي
لقد استنتجنا من خلال البحوث السابقة انّ التكامل الحقيقي رهين بالبعدين المادي والمعنوي معاً ، وانّ التكامل الآحادي الجانب ـ ماديّاً أو معنوياً ـ لا يُعدّ تكاملاً حقيقياً.
ولذلك نجد الروايات والأحاديث الإسلامية تؤكّد على التكامل الأخلاقي في عصر ظهور الإمام الثاني عشر (المهدي المنتظر ـ عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ) ، وانّ العبارة التي يجمع على نقلها كلّ المحدّثين المسلمين نقلاً عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم بانّه «يَمْلأُ الأَرضَ قِسْطاً وعَدلاً» تحكي عن تلك الحقيقة التي أشرنا إليها وهي وصول الإنسان إلى درجة عالية من التكامل والرقي الأخلاقي.
__________________
(١). منتخب الأثر : ٤٨٣.
(٢). منتخب الأثر : ٢٩٢.