أشرف صور الهداية والسلوك على أقوم السبل وأقصدها وأسلمها ، طلبنا ذلك منك ؛ لاستلزامه (١) الفوز والاحتظاء بالنعم التي جدت (٢) بها على الكمّل من أحبّائك ، حيث سلكت بهم على أسدّ صراط وأقومه وأقربه وأسلمه ، حتى ألقوا عصيّ تسيارهم بفنائك ، وحظوا ـ بعد التحقيق بمعرفتك وشهودك (٣) ـ بسابغ إحسانك وأشرف نعمائك وأخلص حبائك المقدّس عن شوب المزج وشين النفاد ، المقرونين بالنعم المبذولة لأهل الفساد ، المغضوب عليهم ظاهرا والضالّين باطنا عن سبل (٤) الرشاد ، فاستجب لنا يا ربّ (وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) (٥).
__________________
(١) ق : لاستلزام.
(٢) ق : حدث.
(٣) ه : شهودتك.
(٤) ق : سبيل.
(٥) آل عمران (٣) الآية ١٩٤.