المقام الأحدي وعلم الحركة والقصد والطلب ، وعلم الأمر الباعث على الظهور والإظهار ، وعلم الكمال والنقص ، وعلم الكلام والحروف والمخارج ، والنقط والإعراب ، ومراتبها الكلّيّة ، وعلم الإنشاء والتأثير ، وسرّ الجمع والتركيب والكيفيّات الفعليّة والانفعاليّة ، وسرّ التصوّرات الإنسانيّة ومراتبها ، وعلم الإفادة والاستفادة وعلم أدوات التفهيم والتوصيل ، وسرّ البعد والقرب ، وسرّ الحجب المانعة من الإدراك ، وسرّ الطرق الموصلة إلى العلم ، وأقسامه وعلاماته وأسبابه ، وسرّ الوسائط وإثباتها ورفعها ، وسرّ سريان أحكام المراتب الكلّيّة بعضها في البعض ، وكذا ما تحتها من الجزئيّات بحسب ما بينها من التفاوت في الحيطة والتعلّق الحكمي ، وبيان التابعة اللاحقة التفصيليّة للمتبوعة السابقة الكلّيّة ، وسرّ المناسبات ، وسرّ التبدّل والتشكّل والالتئام ، وعلم الأسماء وأسماء الأسماء ، وعلم النظائر الكلّيّة ، وسرّ المثليّة والمضاهاة والتطابق بسرّ تبعيّة التالي للمتلوّ وبالعكس ، وذلك بالنسبة إلى الكتب الإلهيّة التي هي نسخ الأسماء ، ونسخ الأعيان الكونيّة ، وما اجتمع منهما وتركّب ممّا لا يخرج عنهما ، وسرّ مرتبة الإنسان الكامل ، وما يختصّ به بحسب (١) ما يستدعيه الكلام عليه من كونه كتابا ونسخة جامعة ، وسرّ الفتح والمفاتيح الحاكمة في الكتابين : الكبير والمختصر ، وما فيهما (٢) وما يختصّ من ذلك بفاتحة الكتاب ، وسرّ القيد والتعيّن والإطلاق ، وسرّ البرازخ الجامعة بين الطرفين وخواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الكلم (٣) والأسرار الإلهيّة ، هكذا (٤) إلى غير ذلك ممّا ستقف عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ فإنّي لا أستحضر ما يسّر (٥) الله لي ذكره على سبيل الحصر ؛ لعدم التتبّع والتأمّل والجمع النقلي والتعمّل ، ولهذا لم أسلك في إيراد هذه الترجمة ـ التي متعلّقها الكلّيّ هذا التمهيد المقدّم ـ الأسلوب المعهود الذي جرت العادة أن يسلك في فهرست الفصول والأبواب المقدّم ذكرها في أوّل الكتاب (٦).
ثمّ اعلم أنّ الكلام على سائر ما ذكرت ترجمته (٧) إنّما يرد على سبيل التنبيه الإجمالي ، حسب ما يستدعيه مناسبة الكلام على الفاتحة ، وبمقدار ما يحتمله هذا المختصر ، ليتفصّل
__________________
(١) ه : حسب.
(٢) ب : فيها.
(٣) ق : الحكم.
(٤) ق : الآلية هذا.
(٥). ق : تيسّر.
(٦). ه : الكتب.
(٧). أثبتناها من ق.