المسجد الشريف بالحطيم ، وحضر لحضوره وجوه السادة الأشراف والوزير المعظم سليمان باشا ، وقاضي الشرع ، والمفتي ، والأئمة ، والخطباء ، وسائر العساكر ، وأهل الأدراك ، وعامة العالم الذي لا تحصى (١).
ولما انعقد المجلس قال مولانا الشريف عبد المحسن :
«أيها الناس اشهدوا ، إني [قد](٢) نزلت عن شرافة مكة إلى سيدنا الشريف عبد الكريم بن محمد (٣) ، بطيب نفس وسماحة ، فإنه أهل لذلك"
فأمر حينئذ القاضي عيد زاده المكي أن يخاطب السادة الأشراف :
«هل رضيتم بما رضي به مولانا عبد المحسن من ولايته الشريف عبد الكريم؟!»
فقال الجميع : «نعم رضينا بما رضيه لنا ، وفيه الكفاية والكفاءة».
وكلّ من حضر ذلك المجلس سمع قولهم : «رضينا به واليا علينا».
فأمر القاضي السفير أن يسألهم ثانيا :
«هذا إذعان منكم من غير كراهية ، ولا إجبار ، على شرط أن لا تكلفوه ما لا يستطيع؟».
__________________
(١) في (أ) «لا تمخصي». هي تصحيف.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) هو الشريف عبد الكريم بن محمد بن يعلى بن حمزة بن موسى بن بركات بن أبي نمي جد ذوي عبد الكريم من آل بركات. وهذه الولاية الأولى للشريف عبد الكريم. مجهول ـ تكميل وتذييل فيما يتعلق بأمراء مكة (مخطوط) ورقة ١٢.