ودخلت سنة ١٠٩٨ (١) ألف وثمانية وتسعين :
وفي يوم الثلاثاء الثاني من محرم (٢) أمره (٣) أحمد باشا بإصلاح فصوص اختلت في الشاذروان (٤).
وأمر بالحجر السماق (٥) السابق ذكره سنة ١٠٨٧ (٦) ، فوضعه
__________________
(١) سقطت من (أ). والاثبات من (ج).
(٢) سقطت من (أ). والاثبات من (ج).
(٣) في (أ) «عزم». والاثبات من (ج).
(٤) وقد ذكر السنجاري في منائح الكرم ، أحداث ١٠٤٠ ه تفاصيل كثيرة عن بناء الشاذروان والكعبة المشرفة بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في هذه السنة.
الشاذروان : هو البناء المحاط بأسفل جدار الكعبة مما يلي أرض المطاف من جهاتها الثلاثة الشرقية والغربية والجنوبية.
وشكل هذا الشاذروان هو بناء منسم بأحجار الرخام المرمر لحماية الكعبة من مياه الأمطار والسيول التي تجتاحها ، أما الجهة الشمالية فليس فيها شاذروان إنما بها بناء بسيط ارتفاعه نحو أربعة قراريط عن حجر إسماعيل من الحجر الصوان. لمزيد من المعلومات انظر : حسين عبد الله باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة عمارتها وكسوتها وسدانتها ط ٢ ـ ١٤٠٢ ه / ١٩٨٢ م ، جدة ص ١٤٣ ـ ١٤٨. ويذكر محمد بن علوي عباس المالكي الحسني في كتابه رحاب البيت الحرام ـ مطابع سحر ، جدة ١٣٩٩ ه / ١٩٧٩ م ، ص ١٢٦ ـ ١٢٧ : «إن الشاذروان الموجود الآن في داخل بناء الكعبة هو من بناء السلطان مراد الرابع العثماني (١٠٣٢ ـ ١٠٤١ ه) عند بنائه للكعبة سنة ١٠٤٠ ه ، وليس هو الذي اخترع وضع الشاذروان في الكعبة ، بل ان الشاذروان كان موجودا منذ القدم.
(٥) السماق : الخالص البحت. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٢٠٥ ، ابراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ٤٥٠. الحجر السماقي من الأحجار التي تنتمي إلى الصخور النارية. الموسوعة العربية ص ٦٩١. والمقصود هنا هو الحجر الخالص الذي لا يدخله شيء من طين أو غيره.
(٦) الحجر السماق الوارد ذكره في سنة ١٠٨٧ ه هو : أن بعض المغاربة حصلوا من بعض الكنائس على حجر سماق ، طوله ذراعان وشيء ، وعرضه ذراع وشيء ، وأنهم أرادوا وضعه خلف مقام سيدنا إبراهيم عليهالسلام ، وأنه لم يتم لهم ذلك ، وإنما دفن