قائمة الکتاب
وصول الشريف محسن إلى الزاهر
١٠٤
إعدادات
منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم [ ج ٥ ]
منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم [ ج ٥ ]
المؤلف :علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري
الموضوع :التاريخ والجغرافيا
الناشر :جامعة أم القرى
الصفحات :581
تحمیل
جهة بركة ماجن من جهة اليمن ، في كل جهة مدفعان.
وخرج في عصر ذلك اليوم إلى بركة ماجن ، ومعه الحاكم ومن معه من الأشراف ، ولعب هناك الحمام ، ثم بعد ذلك اليوم خرج إلى جهة الزاهر ، وحصل هناك بعض لعب أيضا. ثم خرج في اليوم الثالث إلى نحو البركة.
ولما كان ليلة الخميس التاسع من رجب : دخل مكة السيد بشير بن مبارك بن فضل من المدينة ، وكان قائم مقام (١) مولانا الشريف هناك ، فتحقق بذلك إنحلال الأمر ، وأخذ في التأهب للقتال ، وتفكك عنه جماعة من الأشراف كانوا معه ، إلا من شذ وكانوا قليلين (٢) ، وصاروا يخرجون في الدروع والزرد إلى البركة ، إلى أن كان يوم الجمعة ثاني عشر رجب الفرد ، ففي ضحى ذلك اليوم : جاء الخبر أن الشريف محسن ومن معه نزلوا بالزاهر ، وأن السيد أحمد بن سعيد والصنجق في أول القوم ، فأطلق الصنجق سبع مدافع لما نزل الزاهر ، فركبت الأشراف الذين مع الشريف أحمد بن غالب ، وخرجوا إلى جرول ، واستمروا هناك ومعهم بيرق عسكري من اليمن.
وخرج إلى جهة المعلاة جماعة أيضا من العسكر ، وجماعة إلى جهة
__________________
المكرمة الكبرى التي تمتد من المسجد الحرام غربا إلى ريع الحفائر شمالا إلى حارة الباب.
أنظر عنها : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٥ / ١٨ ، أحمد السباعي ـ تاريخ مكة ١ / ٣٤ حاشية (١) ، ٢ / ٢٥٨ حاشية (٢).
(١) في (ج) وردت «قام مقام».
(٢) بالأصل قليلون والتصحيح لا تساق المعني نحويا.