الأغا يوسف السقطي ، وعزم صحبته أحمد بن محمد البغدادي أحد تجار مكة ، مصاحبا له إلى مصر لإرادته دخولها.
وفي رجب من هذه السنة (١) بلغ مولانا الشريف عن بعض الفقهاء ، تكلما فيما لا يعنيهم ، فبعث إليهم أن يلزموا منازلهم ، ويحفظوا ألسنتهم ، بعد التهديد لبعضهم من حاكمه القائد أحمد بن جوهر.
وفي هذا الشهر بعث مولانا الشريف إلى بعض المغاربة ، وكان يلم بأولئك الجماعة ، فأخذ وختم على داره ، وحبس عند الحاكم ، ثم نقل إلى عند السردار ، ثم أطلق بشفاعة بعض الناس.
وفي غرة شعبان جاء الخبر بأن مولانا السيد أحمد بن غالب اعترض الشيخ محمد المنوفي رسول مولانا الشريف سعيد ، وأخذ المكاتيب من عنده ، واعتقله عنده ، وأطلق ابن البغدادي إلى وجهته.
ولما بلغه وفاة مولانا الشريف أحمد ، كتب إلى مولانا الشريف ، يطلب منه المنكسر له عند مولانا الشريف أحمد بن زيد ، وأن يعامله على أن يكون على جماعته (٢) كما كانت في زمن ، الشريف سعيد بن بركات (٣).
__________________
(١) أي سنة ١٠٩٩ ه.
(٢) أي أن يكون مسئولا عن ذوي مسعود.
(٣) الشريف سعيد بن بركات تولى الشرافة (١٠٩٤ ـ ١٠٩٥ ه) عقب وفاة والده. حصل بينه وبين الأشراف اختلاف كبير في تقسيم مدخول البلاد إلى أن أتى إليه أمر سلطاني بتوزيع مدخول البلاد والاخوان أرباعا : ربع لمولانا الشريف ، والثلاثة الأرباع