من أهلها محضرا مضمونه (١) :
«أن جميع ما صار علي وعلى الحجاج من نهب وتعب ، فكله بأمر من الشريف عبد الكريم».
فما وافقوه على ذلك ، وقالوا :
«ما عندنا علم بهذا ، فكيف نكتب بشيء ما شهدناه»؟!.
فلما أيس من [ذلك](٢) تكلم على شيخ الحرم ، وزربه ونسبه بالولس مع الشريف وحرب.
ثم أنه جمع أكابر حجابه ، وقاضي المدينة المنورة المتوجه صحبته وأمير الصرة ، وكتب حجة مضمونها :
«أن الشريف عبد الكريم أرسل اخوانه إلى عرب حرب ، وأمرهم بقتل الباشا ، ونهب الحجاج ، وأننا رأينا إخوة (٣) الشريف بأعيننا (٤) يقاتلون (٥) مع عرب حرب».
وكتب فيها جميع ما أراد ومن توقف عن الشهادة أرضى خاطره ، وكتب من عنده عرضا بما أراد ، وأرسله صحبة الحجة إلى الدولة العلية من أثناء الطريق ، وأرسل صحبتهم خليل كيخية (٦).
وفي يوم الجمعة رابع عشر صفر الخير : عزل الشريف أغاة
__________________
(١) في (أ) «مضمونها». والاثبات من (ج).
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) في (أ) «أخو». والاثبات من (ج).
(٤) في (ج) «بعيننا».
(٥) هكذا في النسختين «يقاتلوا». والصحيح ما أثبتناه.
(٦) أي وكيله.