ما بلغنا ـ والله الفعال لما يريد ـ.
ثم ان الشريف جهز جماعة من العسكر المقيمين بمكة ، وبعضهم (١) بعثهم إلى جدة ، ليعزموا إلى ينبع (٢) من البحر. ثم إن العسكر رجعت من جدة ، وما رأى الباشا في إرسالهم فائدة ، بعد أخذ الشريف عبد الله لربع المتحصل من المركب مما يخص الشريف.
ولما كان يوم الخميس الرابع من جمادى الثاني (٣) : ألبس مولانا الشريف خلعة الوزير لأمين بن درويش المدني ، وعزل الخواجة عثمان حميدان ، وأنزل المذكور بالمدرسة الداودية (٤). وجلس فيها للمباركة. واستمر أمين [المذكور](٥) إلى سادس عشر جمادى الثاني ، فعزله. وولى الوزير جوهر أغا تابع مولانا الشريف ، وألبس القفطان يوم الثلاثاء سادس عشر الشهر المذكور ، وجلس للتهنئة في داره.
وفي هذه الأيام وردت بعض جلاب من اليمن وإلى جدة.
ولما كان غرة رجب المبارك : جلس مولانا الشريف للتهنئة بالشهر (٦) ، وطلع له الفقهاء ، على جري العادة. فلما خرجوا من عنده ، قصد بعضهم الوزير ، وبعضهم الحاكم ـ كما هو المعتاد ـ. فكان مما
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) استدركه الناسخ في (أ). وصححه في الحاشية اليسرى.
(٣) سقطت من (أ). والاثبات من (ج).
(٤) في (أ) «الداوودية». والاثبات من (ج). وكلاهما صحيح.
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) بالأصل للتهنئة بالشهر والتصويب لا تساق المهنى.