عليه. وأعاد فتوى الشافعية المقام فيها الشيخ سعيد المنوفي (١) إلى الإمام علي الطبري المكي (٢) ، وعزل قائمقام بيت المال ، وجعل عليه السراج عمر بن بكر الحلواني المدني.
ـ هذا ما وقع في هذا اليوم ـ (٣).
ولما كان صبيحة يوم السبت : طلع الآغا الوارد بالقفطان بخلعة سمور ، وكتاب آخر خاص لمولانا الشريف سعيد ، وألبسه الفرو الوارد عليه من الأبواب زيادة في الإكرام والعناية ، وخوطب (٤) كتابه بغاية اللطافة والرعاية ، وذلك ـ فضل الله يؤتيه من يشاء ـ.
وأنشدني صاحبنا ، عمر بن علي بن سليم ، لنفسه قوله [مؤرخا لهذه](٥) الولاية على ما فيه :
تهنى بالشريف سعيد ملكا |
|
بنصر الله أيده إقامة |
__________________
(١) هو سعيد بن محمد بن محمد بن أحمد المنوفي الشافعي ، مفتي الشافعية ، ولد بمكة كأسلافه ، وبها نشأ وتربى.
قرأ على والده وعلى غيره من علماء مكة. كان حافظا للمذهب محدثا ، وعلى قدر كبير من الذكاء. توفي بمكة في نيف وعشرين ومائة ألف. أبو الخير مرداد ـ نشر النور والزهر ٢٠٦.
(٢) هو علي بن فضل الطبري الحسيني الشافعي ، ولد بمكة وتلقى العلم على يد والده وعلى غيره من علماء مكة. كان ذا أخلاق حسنة وافر العقل والأدب. توفي بمكة سنة ١١٢٠ ه ، وخلفه ابنه. محمد ، صاحب اتحاف فضلاء الزمن ، أبو الخير مرداد ـ نشر النور والزهر ٣٦١.
(٣) أي يوم الجمعة التاسع عشر من ذي القعدة سنة ١١١٤ ه.
(٤) في (ج) «خوطبت».
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).