بعد أن قتل من الفريقين نحو ثمانية أنفس ، وجرح من العسكر البادية (١) خلق كثير ، وقتلت جمال وأفراس للفريقين.
فأمر مولانا الشريف حاكم البلد ـ القائم علي (٢) ـ بالبيات هناك (٣) إلى الصبح ، ـ وكف الله الشر ـ.
وفي هذه السنة (٤) : قسم الصرّ [من](٥) شريفيه أبو طرّه (٦) كل شريفي بمشخص (٧) ، فخسّ المعلوم ، وجعلوا الريال بقرش ونصف ، فحصل للناس بذلك تعب ـ نسأل الله اللطف ـ.
ووقع في هذه السنة حوادث [مهمة](٨) جمة ، مما يتعلق بالدولة في مكة وجدة مع التجار.
وفي هذه السنة : ورد مع العجم طائفة كبيرة ، ولاذوا بالسادة الأشراف ، وبذلوا لهم الأموال ، فمكّنوهم من المسجد ، وأنزلوا رؤساءهم في أحسن الدور ، وفسحوا لهم في (٩) الأمور ، بحيث أنهم اتخذوا المسجد ناديا يسمرون فيه ، ويأتيهم فيه الطعام / والشراب وأباريق
__________________
(١) المقصود بالبادية الأعراب من حرب وصبح وغيرهم.
(٢) القائد علي : هو القائد علي مملوك حاكم الشريف.
(٣) أي بالمعابدة والمنحنى.
(٤) ١١١١ ه.
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) نوع من العملة في الدولة العثمانية.
(٧) في (ج) «لشخص».
(٨) ما بين حاصرتين من (ج).
(٩) في (ج) «من».