جدة (١) ـ بلد مولانا السيد أحمد بن غالب ـ ونزلوا به.
ثم بعد ذلك نزل أهالي جبل أبي قبيس بحريمهم إلى أسفل مكة ، فعند ذلك اجتمع ناس عند القاضي ، منهم القاضي مرشد الدين ، والشيخ سعيد المنوفي (٢) بن محمد المنوفي ، وابن عمه الشيخ عباس (٣) المنوفي وغيرهم.
ثم ان بعض السرادرة من جيراننا طلب (٤) مني الخروج إلى القاضي ، وشنع بتأخيري عن من حضر. فخرجت حينئذ إلى القاضي.
فلما دخلت عليهم ، ذكرت للقاضي بحضرتهم ما لحق بالناس من الضرر ، وهتك الأستار ، وأعانني على ذلك الشيخ عبد الله بن ربيعة الحضرمي ، والشيخ عباس المنوفي ، وأعوان البلكات.
فقال (٥) لنا سرادير العسكر : «ما القصد؟ وأنتم ترون (٦) محافظتنا».
فقلت لهم : «أما محافظتكم وقيامكم (٧) على حفظ البلد فقد شاهدناه ، ولكن قد قوي النهب ، فإن كان لهذا الباشا قدرة على دفاع هذا الرجل ، فليخرج لدفاعه. فإن جلوسه في بيته وقد استحر القتل
__________________
(١) في (ج) «الركاني بين مكة وجدة».
(٢) سقطت من (ج).
(٣) في (ج) «على المنوفي». والصحيح كما ورد في (أ) ، وكذا في مخطوط اتحاف فضلاء الزمن ٢ / ١٠٥ لمحمد علي الطبري.
(٤) في (ج) «طلبوا مني».
(٥) بالاصل فقالوا والتصويب لاتساق المعنى المبني لغويا.
(٦) في الأصل «تروا».
(٧) بالأصل ومقاومتكم والتصحيح من «ج».